جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


السلام عليك سيدي ياحسين
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 14/06/2023

صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Emptyالخميس يونيو 15, 2023 5:46 am

#قصةوعبرة#

««القصاص العادل»»

تحدثت احدى النساء فقالت : -

منذ ثلاثين عامًا كنت فتاة مغرورة وزوجة حديثة ترفع

شعارات تحرير المرأة وترى الزواج مجرد إجراء اجتماعي لا

يترتب عليه أية واجبات، وشاء الله أن أقيم مع حماتي حتى

يوفر لي زوجي سكنًا مستقلا بالمواصفات التي أريدها، وكانت

السنوات التي عشتها مع حماتي هي أسوأ سنوات عاشتها تلك

السيدة الصابرة، وكنت أنا للأسف سر هذا السوء فقد أعطيت

أذني لنصائح الصديقات بأن أظهر لها العين الحمراء منذ

البداية، ولذلك قررت أن أحدد إقامة حماتي داخل حجرتها

وأتسيد بيتها وأعاملها كضيفة ثقيلة! كنت أضع ملابسها في

آخر الغسيل، فتخرج أقذر مما كانت، وأنظف حجرتها كل شهر

مرة، ولا أهتم بأن أعد لها الطعام الخاص الذي يناسب مرضها،

وكانت كجبل شامخ تبتسم لي برثاء وتقضي اليوم داخل

حجرتها تصلي وتقرأ القرآن ولا تغادرها إلا للوضوء أو أخذ

صينية الطعام التي أضعها لها على منضدة بالصالة وأطرق

بابها بحدة لتخرج وتأخذها! وكان زوجي مشغولاً في عمله؛

ولذلك لم يلحظ شيئًا ولم تشتكي هي إليه بل كانت تجيبه

حين يسألها عن أحوالها معي بالحمد وهي ترفع يديها إلى

السماء داعية لي بالهداية والسعادة. ولم أجهد نفسي كثيرًا في

تفسير صبرها وعدم شكايتها مني لزوجي، بل أعمتني زهوة

الانتصار عن رؤية الحقيقة حتى اشتد عليها المرض، وأحست

هي بقرب الأجل فنادتني وقالت لي وأنا أقف أمامها متململة:

لم أشأ أن أرد لك الإساءة بمثلها حفاظًا على استقرار بيت

ابني وأملاً في أن ينصلح حالك، وكنت أتعمد أن أسمعك

دعائي بالهداية لك لعلك تراجعين نفسك دون جدوى، ولذلك

أنصحك – كأم – بأن تكفي عن قسوتك على الأقل في أيامي

الأخيرة @.... لعلي أستطيع أن أسامحك. قالت كلماتها

وراحت في غيبوبة الموت، فلم تر الدموع التي أغرقت وجهي

ولم تحس بقبلاتي التي انهالت على وجهها الطيب، ماتت قبل

أن أريها الوجه الآخر وأكفر عن خطاياي نحوها، ماتت وزوجي

يظن أنني خدمتها بعيني. وكبر ابني وتزوج ولم يستطع توفير

سكن خاص فدعوته للعيش معي في بيتي الفسيح الذي

أعيش فيه وحدي بعد وفاة أبيه، فاستجاب وأدارت زوجته

عجلة الزمن فعاملتني بمثل ما كنت أعامل حماتي من قبل،

فلم أتضجر، لأن هذا هو القصاص العادل والعقاب المعجل بل

ادخرت الصبر ليعينني على الإلحاح في الدعاء بأن يغفر الله

لي ويكفيني شر جح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fhggvhvcfggg7777.ahlamontada.com
 
صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جعفر عبد الكريم الخابوري :: جعفر عبد الكريم الخابوري-
انتقل الى: